للطلاب: 6 طرق بسيطة تجعل يومك منتجًا
يقال عادةً أنّ المكتوب واضح من عنوانه … وأنّ بداية الشيء دليل على نهايته، وأعتقد أنّنا نتبع هذه النظرية كثيرًا حين نستيقظ على خبر سيّئ أو صوت بائع الغاز المزعج في الحارة، أو شجار الجارة مع ابنها قبل ذهابه لمدرسته ونقول لأنفسنا (الله يعطينا خير هذا اليوم)، وإذا كان هكذا منذ بدايته فكيف ستكون التتمة! …
وبالمقابل لو فتحت عينيك على خبر سعيد وصلك أو رسالة جميلة من أحد الأشخاص الذين يعنون لك الكثير، فإنّك ستقضي اليوم مبتسمًا متفائلًا سعيدًا وعلى استعداد للتجاوز عن أي شخص يزعجك أو يحاول استفزازك …
لكن هل علينا أنّ ننتظر دائمًا العوامل الخارجية التي تحدد ماهية يومنا الدراسي؟ … أعتقد أنّ هذا صعب للغاية، لكن هناك بعض العادات البسيطة التي تساعد يومك أن يكون منتجًا و مليئًا بالنشاط إن بدأت بها ستجد أنّ يومك بات أفضل …
1- ضع لنفسك عادات صباحية جيدة
واحدة من أفضل الطرق لبدء يومك هو الحصول على وجبة صحية على الإفطار حين تستيقظ ولا تؤجل الإفطار لوقت متأخر؛ لأنّ ذلك سيمنعك من التركيز في الوقت الصباحي بسبب انخفاض السكر في دمك. حاول أن تسير ولو لربع ساعة من الوقت في طريقك إلى الجامعة فالهواء الصباحي يساعد على تنشيط العقل والدورة الدموية.
2- تحديد الأولويات
مهام كثيرة وأمور متعددة سيكون عليك القيام بها خلال اليوم، وربما تفاجأ في الجامعة بدروس لم تذاكرها، أو أبحاث نسيت أنّ عليك تقديمها، فتجد نفسك تائهًا وغارقًا في بحر من المهام ولا تعرف كيف تخرج منه … البداية تكون من الصباح … اكتب كل ماعليك القيام به خلال هذه اليوم، ورتبها حسب الأولوية والترتيب الزمني. المحاضرات والدروس وغيرها.
يوجد تطبيق اسمه (خطة الأسبوع) يساعدك في تحديد أولوياتك في كل أسبوع من خلال إدخال كل ماعليك القيام به، مما يساعد على خفض مستوى التوتر لديك، وارتفاع مستوى الإنتاجية في العمل.
3- التركيز على شيء واحد في وقت واحد
واحدة من أكثر الأسباب التي تقلل الإنتاجية هي الشرود وعدم التركيز الذهني، من خلال الضجيج الداخلي، الأفكار الكثيرة التي قد لا تستطيع التحكم بها، الألعاب الإلكترونية التي تجعلك تترك ما تفعله كل فترة، تساعد الضوضاء البسيطة على التركيز مثل صوت الأشخاص في مقهى، أو ما يسمى الضوضاء البيضاء أو الموسيقى الهادئة، ومن المهم عدم الانشغال بعدة مواد تذاكرها في آن معًا، بل التركيز عليها بالترتيب ولا تبدأ بمادة قبل الانتهاء من الأولى أو على الأقل العجز عن إتمامها أو فهمها، فتأخذ استراحة منها كي تستعيد تركيزك.
4 – أخذ فواصل
مهما كانت قدرتك على التركيز مرتفعة فإنّ العقل سيصاب بالتعب والإرهاق حين المذاكرة المتواصلة. لذلك، من الأفضل أخذ استراحات مستمرة كل فترة، يمكن أن تكون الدورة عبارة عن 50 دقيقة مذاكرة و 10 دقائق استراحة، وكلما أتممت أربع دورات منها تقوم بأخذ استراحة أطول.
هذه الاستراحة هامة لراحة العقل والجسم في حال كنت تذاكر مكتبيًا، وتقضي الوقت جالسًا.
5- إدارة الوقت بشكل فعال
قال أحدهم مرة أنّه لا يوجد شيء مثل وقت الفراغ، هو فقط زمن غير منظم …
كيف تعرف بالضبط عندما يكون لديك وقت فراغ؟ … يمكنك عمل ذلك يدويًا من خلال القيام بتسجيل كل ما تفعله بعد القيام به، ثم النظر في نهاية اليوم إلى الوقت الذي كان منتجًا لديك والوقت الضائع، ويساعدك هذا في فهم طبيعة أعمالك والأوقات التي تستغرقها للقيام بها والوقت الذي يتبقى لديك.
وهناك الطريقة الأسهل، من خلال بعض التطبيقات التي تريك عندما يكون لديك وقت فراغ، وعندما تكون منتجًا ويعطيك خطًا بيانيًا بهذا، مما يساعدك على أن تقوم ببعض الأعمال خلال أوقات الفراغ مثل: قراءة الأخبار والاستماع إلى الملاحظات، الأمور التي لا تحتاج إلى تركيز منك ويمكن أن تشطبها من قائمة مهامك.
6- كافئ نفسك … وراجع ما فعلت
لن تكون كل الأيام متساوية في الإنتاج ولن تحصد دائمًا نتائج مرتفعة، لكن مهما فعلت من الجميل أن تكافئ نفسك في نهاية اليوم وتحتفل بما أنجزته، فهذا سيرفع مستوى التحفيز لديك ويساعدك على زيادة الحماس لليوم التالي، فنظام المكافأة حافز لا يصدق، بالإضافة يجب عليك مراجعة مافعلت ومالم تفعل كي تعيد برمجة يومك وتحصل على نتائج أفضل، وتعطي عقلك الوقت لإزالة التوتر والتخلص من الضغوطات.
بعض الأمور تكون بسيطةً لدرجة أنّنا لا نفكر أنّها قد تغير شيئًا ما في حياتنا، لكن العادات الصغيرة تصنع نجاحات كبيرة دائمًا …