Noraan Admin
عدد المساهمات : 4539 تاريخ التسجيل : 27/11/2015 الموقع :
| موضوع: قصّة ابونا آدم و أَُُمّنا حوّاء الإثنين مايو 22, 2017 8:58 pm | |
| « قصّة ابونا آدم و أَُُمّنا حوّاء » في البِداية قَبلَ ملايينِ السِّنين خَلَقَ اللهُ العالَم.. الكواكبَ والنجومَ والسماواتِ.. وخَلقَ اللهُ الملائكةَ مِن نور.. وخَلقَ الجِنَّ من نار.. وخَلقَ اللهُ الأرض. لَم تَكُن الأرضُ مِثلَما هي علَيها اليَوم.. كانت مَليئةً بالبِحار، وكانت الأمواجُ ثائرة، والرِّياحُ تَعصِفُ بشدّة.. والبَراكينُ مُشتَعلة، والنَّيازِكُ الضَّخمةُ والشُّهُبُ تُهاجِمُ الأرض. ولَم تكن هناك من حياةٍ على الأرض.. لا في البحارِ ولا في البَراري. وقبلَ مَلايينِ السِّنين، ظَهَرت في البحرِ أنواعٌ صغيرةٌ من الأسماك، وظَهَرت في البَرِّ نباتاتٌ بسيطة. ثُمّ تَطوَّرت الحياةُ شيئاً فشيئاً؛ وظَهَرت على سطحِ الأرض حَيواناتٌ كالزَّواحِف، والبَرْمائيّات. وظَهَرت الدِّيناصُورات بأشكالِها المُتعدّدةِ وأنواعِها المُختلفة. وبينَ فترةٍ وأُخرى كانت الثُّلوجُ تُغَطّي الأرضَ، فتَموتُ النباتاتُ وتَموتُ الحَيواناتُ وتَنقَرِض، وتَظهَرُ بَدَلها أنواعٌ جديدة.. وبينَ فترةٍ وأُخرى تَذوبُ الثُّلوجُ وتَعودُ الحياةُ في الأرضِ مرّةً أُخرى. في تلك الأزمنةِ السَّحيقة.. وما تَزالُ الأرضُ لَم تَهدأ بَعدُ مِن البَراكينِ والزَّلازلِ.. والعَواصفِ العاتية والأمواجِ الثائرة.. ولَم تَكُن الثُّلوجُ قد ذابَت بَعدُ.. في تلكَ الأزمنةِ البعيدةِ أخذَ اللهُ من الأرضِ تُراباً.. مِن المُرتَفعاتِ، ومن السُّهولِ، ومن الأرض السَّبْخةِ المالِحة، ومن الأرضِ الخِصبةِ العَذبة.. مُزِجَت التُّربةُ بالماءِ، وأصبَحت طِيناً مُتماسِكَ الجُزئيّات. خَلَق اللهُ سبحانه من ذلك الطِّينِ ما يُشبِهُ هَيئةَ الإنسان؛ رأسٌ وعَيْنانِ، ولسانٌ وشَفَتانِ، وأنفٌ وأُذُنانِ، وقلبٌ ويَدانِ، وصَدرٌ وقَدَمان. تَبَخّر الماءُ وجَمَد التِّمثالُ البَشَري، أصبَحَ الطينُ حَجَراً صَلْداً يابِساً إذا هَبّت الرِّيحُ يُسمَعُ منه صَوتٌ يَنِمُّ عن تَماسُكِه. وعلى هذهِ الحالةِ.. ظَلَّ التِّمثالُ نائماً إلى أمَدٍ طويلٍ لا يَعَلمُ مَداهُ إلاّ اللهُ سبحانه. الأرض وفي تلك الفَترةِ من الزمنِ.. هَدَأتِ الأرضُ، هَدَأ الأمواجُ في البحارِ، وهَدأتِ العَواصِفُ، وانطَفأ كثيرٌ مِن البَراكين... ونَمَت الغاباتُ.. أصبحت كثيفةً، وامتَلأت بالحيواناتِ والطُّيور، وتَفَجّرت يَنابيعُ المِياهِ العَذبة، وجَرَت الأنهار. أمّا المَناطقُ التي انعَدَمَ فيها الماءُ فقد كانَتِ الرِّياحُ الطَّيِّبةُ تَحمِلُ لها الغيوم، وهناك تَهطِلُ الأمطارُ لِتُحيي الصَّحراءَ الخاليةَ من الأنهارِ والنَّبات. وعندما يُسافِرُ المَرءُ في الفضاءِ يُشاهِدُ الأرضَ مِن بَعيدٍ كُرةً تَدورُ في الفضاءِ حولَ الشمسِ فتَنشَأ الفُصول. صَيفٌ يُعقِبهُ خَريف، وخَريفٌ يُعقِبهُ شِتاء، وبَعد الشتاءِ يأتي الربيع. فتَزادادُ الأرضُ خُضرةً، وتُصبِحُ النَّباتاتُ والغاباتُ أكثَرَ بهجةً. وتَتَدفَّقُ الأنهارُ بالمِياهِ العَذبة، وتَفورُ الينابيعُ بالمِياهِ الصافيةِ الباردة. وتَدورُ الأرضُ حولَ نفسِها، فيَنشأُ الليلُ والنهار. في النهارِ.. تَستَيقِظُ الطُّيورُ فَتَطيرُ باحِثَةً عن رِزقِها، وتَستَيقظُ الحيواناتُ تَبحَثُ عن طَعامِها. الغِزْلان تَركُضُ في الغابات، والوُعُولُ فوقَ سُفوحِ الجِبال، والفَراشات تَدورُ في الحَدائقِ تَبحَثُ عن الأزهار والرَّحيق، والحَيوانات المُفتَرِسَةُ تَزأَرُ في الغابات. كلُّ شيءٍ في الأرضِ يَنمو ويَتَكاثَرُ، فالأرضُ تَمتلئ بالحياةِ والبهجة. الأشجارُ تَحمِلُ الثِّمار، والخِرافُ والماعِزُ تأوي إلى الكُهوفِ تَبحَثُ عن مأوى يَحميها مِن الحيواناتِ الكاسِرة. كلُّ شيءٍ يَمضي في طَريقهِ كما خَلَقَهُ اللهُ سبحانه وتعالى. أصبَحَتِ الأرضُ جَميلةً جدّاً... أصبَحَت مُلَوّنة.. زُرَقةُ البِحار.. وخُضرَةُ الغاباتِ والتِّلالِ التي تَكْسُوها الأعشاب، وسُمرَةُ الصَّحاري.. وبَياضُ الثُّلوج.. وأشِعّةُ الشمسِ الحَمراءِ في الشُّروق. امتَلأتِ الأرضُ بالحَياة.. طُيورٌ وحَيواناتٌ، وغاباتٌ ونَباتاتٌ وأزهارٌ وفَراشات... امّا الإنسانُ فلَم يَكُن له وجودٌ بَعدُ. آدمُ.. الإنسانُ الأوّل وفي لَحظةٍ من لَحظاتِ الرَّحمةِ واللُّطفِ الإلهيّ؛ نَفَخَ اللهُ في تِمثالِ الصَّلْصالِ مِن رُوحهِ، عَطَسَ وقال: الحمدُ لله. نَهَضَ آدمُ.. دَبَّتْ فيه الرُّوحُ وأصبح بَشَراً سَوِيّاً، يَتَنفّسُ ويُجِيلُ نَظَرَهُ.. أصبَحَ يُفكّرُ ويَتأمّل.. يُحرِّكُ يَدَيهِ ويَمشي.. يَعرِفُ الجَميلَ ويُدرِكُ القَبيح.. يَعرِفُ الحَقَّ ويُدرِكُ الباطلَ.. الخيرَ والشَّرَ؛ السعادةَ والشَّقاء. أمَرَ اللهُ المَلائكةَ أن تَسجُدَ لآدم.. أن تَسجُدَ لِما خَلَقَهُ الله. سَجَدَ المَلائكةُ جميعاً.. المَلائكةُ لا تَعرِفُ شيئاً سِوى طاعةِ الله.. إنّها تُسبِّحُ اللهَ دائماً... خاشعةٌ للهِ في كلِّ وقت... سَجَدَت للإنسانِ؛ لأنّ الله اختارَهُ خَليفةً له في الأرض. لأنّ اللهَ جَعَلَهُ خليفةً.. إنّه أرفَعُ مَنزلةً مِن الملائكة. ولكنْ هُناكَ مَخلوقٌ آخَرُ لَم يَسجُدْ!! كانَ هناك جِنيٌّ خَلَقَهُ اللهُ قبلَ أن يَخلُقَ أبانا آدمَ بستّةِ آلافِ عام.. لا يَعلَمُ أحدٌ أهذِه الأعوامُ كانت مِن أعوامِ الأرضِ أم مِن أعوامِ كواكبَ أخرى لا نَعرِفُها. الجِنُّ خَلَقَهُ اللهُ مِن النار.. إبليسُ لَم يسَجُد، لآدم.. لَم يُطِع اللهَ. قالَ في نفسِه: إنّه أفضَلُ مِن آدم؛ لأنّ أصلَهُ مِن النار.. تَكبَّرَ إبليس.. واستَنكَفَ أن يَسجُدَ لآدمَ المَخلوقِ من الطِّين.. كانَ الملائكةُ جميعاً ساجِدين.. الملائكةُ جميعاً يُطيعونَ الله، يُسبِّحونَ اسمَهُ ويُقدِّسونَ ذاتَه.. أمّا إبليسُ فقد كانَ مِن الجِنِّ فعَصى أمرَ اللهِ ولَم يَسجُدْ لآدم. قالَ اللهُ سبحانه: لماذا لا تَسجُدُ لآدمَ يا إبليس ؟ قال إبليسُ: أنا أفضَلُ منه.. لَقَد خَلَقتَني من النار، أمّا آدمُ فمَخلوقٌ من الطين.. النارُ أفضَلُ من الطين. طَرَدَ اللهُ إبليسَ المُتَكبِّرَ مِن حَضرَتهِ.. طَرَدَهُ من رَحمَتِه.. ومِن ذلكَ الوقتِ حَقَدَ إبليسُ على آدم. حَسَدَهُ أوّلاً ثم حَقَدَ عليه.. إبليسُ مَخلوقٌ مُتكبّرٌ حَسُودٌ وحاقِد.. لا يُحِبُّ أحَداً سِوى نفسِه. أصبَحَ شُغلُه وهَمُّه كيفَ يَقْضي على آدم.. كيف يَغُرُّهُ لِيُضلّه. طَرَدَ الله إبليسَ مِن رحمتِه.. قالَ له: أُخْرُجْ فإنّكَ رَجيم.. وإنّ عليكَ لَعنتي إلى يومِ الدِّين. قال إبليسُ: أمهِلْني يا رَبِّ إلى يومِ الدِّين.. قالَ اللهُ سبحانه: إنّكَ مِن المُنظَرينَ إلى يومِ الدين.. إلى وقتٍ مَعلوم. قالَ إبليسُ: رَبِّ بِما أغَوَيْتَني لأقْعُدَنَّ لَهمُ صِراطَكَ المُستقيمَ لأُغويَنَّهُم أجمعين.. كَمْ هُو مَلعونٌ إبليس.. كَم هو مُكابِرٌ وكَذّاب.. إنّه يَتَّهِمُ اللهَ سبحانه بأنّه هو الذي أغواه.. لَم يُلْقِ اللَّومَ على نفسِه لِمعصيتِه.. لم يَقُل إنّه حَسَدَ آدمَ وحَقَدَ عليه، وإنّه تَكبَّر فلم يَسجُد ولَم يُطِعِ الله! وهكذا كَفَرَ إبليس.. استَكبَرَ ثمّ كفَرَ.. ظَنَّ نفسَهُ أفضَلَ مِن آدمَ لأنّه مَخلوقٌ من نارٍ وآدمُ أصلُه طينٌ وتُراب. إبليسُ أنانيّ.. نَسِيَ أن الله خَلَقَهُ وهو يأمرُهُ، وعليه أن يُطيعَ الله.. حَوّاء خَلَق الله آدمَ وَحيداً.. ثُمّ خَلَق مِن أجلهِ حَوّاء. فَرِحَ آدمُ بزوجهِ، وهي أيضاً فَرِحَت بِلقائه. أسكَنَ اللهُ سبحانه أبانا آدمَ وأُمَّنا حوّاءَ الجنّة. الجَنّةُ مكانٌ جَميل.. جَميلٌ جدّاً.. أنهارٌ كثيرة.. وأشجارٌ خَضراءُ خالدة. رَبيعٌ دائم.. ليس في الجنّةِ حَرٌّ ولا بَرد.. نَفَحاتٌ طيّبة. عندما يَملأُ المرءُ صَدرَهُ منها يَشعُرُ بالسعادة.. قالَ اللهُ ربُّنا لآدم: أُسكُنْ أنتَ وزَوجُكَ الجنّةَ وكُلا منها حَيثُ شِئتُما.. أُسكُنْ فيها حيثُ تُحِبُّ، وكُلْ فيها ما تُحِبّ.. ستَكونُ سعيداً فيها، فليسَ في الجنّةِ تَعَبٌ ولا جُوعٌ ولا عُرْي.. ولكنْ إيّاكَ أن تَقتَرِبَ من هذهِ الشجرة.. إيّاكَ أن تَسمَعَ كلامَ إبليسَ، فيَخدَعَك. إنّه عَدوٌّ لك ولزوجِك.. إنّه يَحسُدُكَ يا آدم، يُضمِرُ لكَ الشَّرّ. إنطَلَقَ آدمُ وزوجُه حوّاءُ في الجنّةِ يَنعُمانِ بظِلالِها، ويأكُلانِ من ثِمارِها.. كانَ آدمُ سعيداً وكانت حوّاءُ سعيدة.. كانا سَعيدَين جدّاً.. لقد خَلَقَهُما الله بيدِه.. ورَزَقَهُما من كلِّ شيء، وكانت الملائكةُ تُحبُّهما، لأنّ الله خَلَقَهُما ويُحبّهما.. آدمُ وحوّاءُ يَنطَلقانِ في الجنّةِ هنا وهناك، يَقتَطِفانِ من ثِمارها ويَجلِسانِ على شَواطئ أنهارِها. شَواطئُ ساحِرَةٌ جَميلةٌ مِن الياقوتِ والعَقيقِ، والمياهُ الصافيةُ العذبةُ تَغسِلُ أقدامَهُما.. وهناك أنهارٌ من عَسَلٍ طيّبٍ ولذيذ، وأنهارٌ من لَبَن، وطُيورٌ وزُهور.. لا حُدودَ لسعادةِ آدمَ وحوّاءَ. كلُّ شيءٍ في الجنّةِ لهما.. أشجارُها وثِمارُها.. كانا يأكُلانِ من كلِّ الثِّمار.. ثِمارٌ مُختلفةُ الشَّكلِ واللَّونِ والرائِحةِ، ولكنّها جيمعاً شَهيّة.. وفي كلِّ مرّةٍ كانا يُصادِفانِ شَجَرةً في وسطِ الجنّة.. شجرةً جميلةَ المنظرِ تَتَدلّى ثمارُها.. كانا يَنظُرانِ إليها فقط.. لأنّ الله نَهاهُما عن الاقتِرابِ منها وتَناوُلِ ثِمارِها. إبليسُ عدوُّ الإنسان طُرِدَ إبليسُ من صُفوف الملائكة.. لقد ظَهَرت حقيقتُه في أولِ امتحان.. ظَهَرت أنانيّتُه.. وتَكبُّره.. أصبَحَ مَلعوناً رَجيماً.. لم يَعُد له مكانٌ بين الملائكة.. إبليسُ يَمتلئُ حِقداً وحَسَداً لآدمَ وزوجهِ.. أصبَحَ شُغلُه الشاغلُ كيفَ يَخدَعُ آدمَ وحوّاءَ ويُخرِجُهما من الجنّة! قالَ في نفسِه: أنا أعرِفُ كيفَ أخدَعُهُما. أنا أعرفُ أنّهما سَيُصغِيانِ إلى وَسْوَسَتي.. سَأدعُوهُما لأن يأكُلا من تلكَ الشجرة.. وعندَها سَيَشْقى آدم.. سيُصبحُ شَقيّاً مِثلي.. سوفَ يَطرُدُه الله من الجنّة؛ حَوّاءُ هي الأخرى ستَشْقى. الشجرة جاءَ إبليسُ إلى آدَمَ وحَوّاء.. جاءَ لِيُوَسْوِسَ لَهُما.. لِيَخدَعَهُما، قالَ لَهُما: هَل رأيتُما أشجارَ الجنّةِ كلَّها ؟ قال آدمُ: نَعَم، لقد رَأيناها جَميعاً.. وأكَلنا ثِمارَها. قال إبليسُ: ما فائدةُ ذلك.. وأنتُما لم تَأكُلا من شجرةِ الخُلْد.. إنّها شَجَرةُ المُلكِ الدائمِ والحياةِ الخالدة.. عندما تأكُلانِ من ثِمارِها تُصبِحانِ مَلَكَينِ في الجنّة.. قالت حَوّاءُ: تَعالَ لِنأكُلَ من شجرةِ الخُلود. قالَ آدمُ: لقد نَهانا ربُّنا عن الاقترابِ منها.. قالَ إبليسُ وهو يَخدَعُهُما: لَو لَم تَكُن شجَرةَ الخُلودِ لَما نَهاكُما عنها.. لَو لَم تُصبِحا مَلَكَينِ لَما قالَ لَكُما ربُّكما: لا تَقْرَبا هذهِ الشَّجرةَ. إنني أنصَحُكُما أن تأكُلاها.. وعندها سوف تَصيرا مَلَكين ولن تَموتا أبداً.. ستَصيرا خالدَينِ تَنعُمانِ في هذهِ الجنّةِ إلى الأبد. قالَ آدمُ لزوجهِ: كيف أعصي رَبِّي ؟!.. لا.. لا. قالَ إبليسُ: هَيّا لأدُلُّكما عليها، إنها هناكَ في وسطِ الجنّةِ. ذَهَب إبليسُ وتَبِعَهُ آدمُ وحوّاء.. كانَ إبليسُ يَمشي مُتكبّراً مَغروراً. قالَ وهو يُشيرُ إلى الشجرة: هذهِ هي الشجرة.. أُنظُرا كَم هي جميلة! انظُرا إلى ثمارها كم هي شَهيّة! نَظَرَت حوّاءُ.. ونَظَرَ آدمُ.. حَقّاً إنّها جَذّابة.. شهيّةُ الثِّمار.. شَجَرةٌ تُشبِهُ شجرةَ القَمح.. ولكنْ فيها ثِمارٌ مختلفةٌ وتُفّاح وعِنَب.. قالَ إبليسُ: لماذا لا تَأكُلانِ منها.. أُقسِمُ لَكُما بأني ناصِح.. أنصَحُكما أن تَتَناوَلا ثِمارَها.. أقسَمَ إبليسُ أمامَ آدمَ وحَوّاءَ أنّه يُريدُ لَهُما الخيرَ والخُلود! وفي تلكَ اللحظةِ الرَّهيبةِ.. نَسِيَ آدَمُ ربَّهُ.. نَسِيَ المِيثاقَ الذي أخَذَهُ اللهُ عليه.. فَكّر في نفسِه أنّه يَستطيعُ أن يَبقى ذاكراً للهِ وفي نفسِ الوقتِ يَعيشُ حياةَ الخُلود.. في تلك اللحظاتِ المُثيرة.. مَدَّت حَوّاءُ يَدَها واقتَطَفَت من ثمارِ الشجرةِ.. أكَلَت منها.. إنها حَقّاً شهيّة. أعطَتْ آدمَ منها.. نَسِيَ آدمُ المِيثاقَ فأكَلَ منها.. وهنا فَرّ إبليس.. راحَ يُقَهقِهُ بصوتٍ شَيطاني.. لقد نَجَحَ في إغواءِ آدمَ وحَوّاء. | |
|
Noraan Admin
عدد المساهمات : 4539 تاريخ التسجيل : 27/11/2015 الموقع :
| موضوع: رد: قصّة ابونا آدم و أَُُمّنا حوّاء الإثنين مايو 22, 2017 9:03 pm | |
| | |
|