عدد المساهمات : 4596 تاريخ التسجيل : 27/11/2015 الموقع :
موضوع: قصة سيدنا زكريا عليه السلام الإثنين مايو 23, 2016 3:31 am
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بواسطة: Waleed Ostaz - آخر تحديث: ٠١:١٩ ، ١٣ نوفمبر ٢٠١٤
قصة سيدنا زكريا كا ملة كيف مات النبي يحيى عليه الس لام نسب النبي زكريا-عليه السلام:
يعود نسب نبي الله زكريا عليه السلام إلى يعقوب بن إسحاق عليهما السلام، وقد كفل زكريا مريم أم النبي عيسى عليهما السلام، ويتبين من ذلك أن عهد النبي زكريا كان قريباً من عهد النبي عيسى عليه السلام، قال الله تعالى: " وكفلها زكريا" (آل عمران:37). أما عن قصة نبي الله زكريا فقد وردت في القرآن الكريم، وذلك في ثلاث سور قرآنية، وهذه السور هي" آل عمران، ومريم، والأنبياء". وقد جاءت قصته مفصلة أكثر في سورة مريم. وروى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "كان زكريا نجاراً". مضمون القصة ومجرياتها: عندما تقدم نبي الله زكريا في العمر كثيراً، وأبيض شعره، وبلغ فيه الشيب كل مبلغ، وكانت زوجته أيضاً كبيرة في السن، وكانت أيضاً عاقر لا تلد، فلم تلد له من الولد ما تقر به عين نبي الله زكريا، وكان يخاف زكريا عليه السلام من انقضاء الأجل، ومغادرة الحياة إلى حياة غير هذه الحياة، دون أن يكون له ولياً يرث عنه الحكمة، ويطبق ويحافظ على أمر الدين، فقد كان بنو عمومته أشرار فجار، لا يأمن عندهم الدين، وإذا ولكت إليهم هذه الأمانة فإنه سيقومون بحمو الدين، وإزالة الشريعة، ونشر الإفساد في الأرض، وسيقومون بتحريف الكتاب، ولهذا فقد دعا زكريا ربه أن يعطيه ولياً صالحاً طيباً يرث الحكم والنبوة عنه، ويحافظ على أمر الدين، ويحمي الشريعة والكتاب، قال الله عز وجل: " قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً (6)". يقول ابن كثير في التفسير: أن خوف زكريا نابع من أن يتصرف من هم بعد نبي الله زكريا تصرفاً يسيء للدين، ويقوم بتحريفه، لذلك فقد سأل الله تعالى أن يرزقه الولد، وأن يكون من بعده نبياً، يحافظ على الدين، ويسوس العالمين بالعقيدة السمحة، عقيدة التوحيد. وما برح نبي الله زكريا تراوده وتجيئه هذا الأفكار والخواطر، وهو مشغول البال بالتفكير، وذات يوم ذهب إلى معبد يتعبد الله فيه، فوجد هناك مريم بنت عمران عليها السلام، ووجد عندها أمراً غريباً لم يعتده، فوجد عندها فاكهة الصيف وهم ما زالوا في فصل الشتاء، فاستغرب زكريا عليه السلام ذلك، وسأل مستفسراً، "يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَ"، فردت عليه بفطرة سليمة، ولسان صادق، " هُوَ مِنْ عِندِ اللهِ إِنَّ اللهَ يرزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ". وبعد أن سمع نبي الله زكريا عليه وسلم هذا الحديث الغير العادي، أصابته حالة جدية، ودخل بعدها في تفكير عظيم، وزاد حنينه إلى الولد، وقال في نفسه إن الذي أبطل الأسباب الظاهرة المألوفة من أجل مريم عليها السلام، ورزقها برزق على الرغم من أنه في غير أوانه، قادر على أن يرزقه الولد حتى من بعد أن طعن في السن، وبعد أن اقترب من الموت أكثر منها إلى الحياة، وزوجه أيضاً، ليرثه في عمله وسلوكه، ولم يطل زكريا عليه السلام هذا التفكير، بل توجه بسرعة، بقلب حاضر وفكر خاشع إلى الله وقال: "رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء"، وقال في موضع آخر من القرآن أيضاً: "رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ". ونجد أن زكريا كان قد تأدب وتلطف وتوسل إلى خالقه في الدعاء بكبر سنه، وضعف بدنه، وشيب رأسه، فالشيب وقار للمسلم، وكذلك دعاه بما قد اعتاده من الله من إجابة الدعاء. وكان دعاؤه فيه أسمى آيات الأدب مع الله، فكان أكرم على ربه من أن يرد دعوته، ويخيب رجاءه به، كيف لا والله يقول لنا ادعوني استجيب لكم، فقد طلب الله منا الدعاء ووعدنا بالإجابة، فكيف إذا دعاه نبي من أنبياءه؛ يحرص على الدين ويخشى ضياعه، عندها جاءت الملائكة إلى زكريا عليه السلام تحمل البشرى له، "يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً"، أي أنه لم يسمى أحد من قبله بهذا الاسم "يحيى". سمع هذا الدعاء نبي الله زكريا، فعاد إلى ربه يطلب الطمأنينة، وليزداد قلبه إيماناً مع إيمانه، كما فعل نبي الله إبراهيم عندما طلب من الله أن يريه كيف يحيي الموت، فقال زكريا عليه السلام، " قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً"، فأجابته الملائكة: أن الذي خلقك من العدم، ولم تكن عندها شيئاً يذكر، قادر على أن يرزقك الولد وإن كنت وزوجك طاعنين في السن، قريبين من الآخرة. لقد منَّ الله على نبيه زكريا بولد اسمه يحيى، بعد أن ظن أنه لا مجال للولد، ولا سبيل إلى ذلك. بيد أن قدرة الله لا تخضع للأسباب، ولا تقاس بالعادات، بل {إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون} (يس:82).
كيف مات سيدنا زكريا
بواسطة: شذا عبد القادر - آخر تحديث: ٠٤:٢٦ ، ٧ سبتمبر ٢٠١٥
اختار اللهُ عزّ وجل الصفوة من عباده من بني البشرِ لتبليغِ الرسالةِ الربانيةِ وهم الأنبياءُ والرسلِ عليهم أفضلُ الصلاةِ والسلام، والنبيُ في اللغةِ هو من أخبره وأوحى إليه اللهُ عزّ وجلّ، والأنبياءُ أشرفُ خلق الله والأعلامُ التي يهتدي بها الناس فتصلُحُ بها دنياهم وأُخراهم ،والرسلُ هم المكلّفون بحمل وتبليغ الرسالة وقت بعثها، وعليه الفرق بين الرسول والنبي هو تبليغُ الرسالة فالنبيّ عليه السلام غير مكلفٍ بتبليغ الرسالة ولكنّ الرسول مكلفٌ بتبليغ الرسالة . وقد ذُكر عددٌ من أنبياء الله ورسله في القرآن الكريم وعددٌ منهم لم يتمّ ذكرهم بأسمائهم، والدلالةُ على ذلك من خلال قول الله تعالى (ورُسلاً قد قصصناهم عليك ورُسلاً لم نقصصهم عليك)، وسيّدنا زكريا هو أحدُ الرسل الّذين تمّ ذكرهم في القرآن الكريم سبعُ مرات. حياةُ زكريّا عليه السلام يُنسب سيّدنا زكريا إلى بني إسرائيل، ويعود بالنسب إلى يعقوب ابن إسحاق عليهم أفضل الصلاة والسلام، وكان سيدنا زكريا من كبارِ الربانين الذين خدموا الهيكل في بيت المقدس، وكان عمران (أبو السيدة مريم العذراء) رئيسهم والكاهن الأكبر فيهم، وقد منّ الله على عمران وزوجته بمولودةٍ أسموها مريم عليها السلام ونذرتها أمُّها لخدمة بيت المقدس. وبعد ولادتها أحضرتها لبيت المقدس لتفي بنذرها، وأعطتها للعُبّاد والربانيّن، وقد تنافسوا في كفالتها لأنّها ابنة رئيسهم عمران، وبعد حصول القرعة وقعت كفالتها على سيّدنا زكريا كما أخبرنا القرآن بذلك، وقد نشأت مريم نشأةً دينيةً وتفرغت للعبادة، وقد كان سيدنا زكريا يجد عنها رزقاً لم يأتها به، وهذا من إكرام الله عزّوجلّ لها، وقد وقع حبُ الذرية في نفس سيدنا زكريا، وقد دعا ربّه أن يرزقه غلاماً يرثه وأن يتولّى الرئاسة الدينية في بني اسرائيل خوفاً من المتلاعبين بالدين والجهلة، وقد استجاب الله تعالى له وبشره بالنبي يحيى وهو قائم بالمحراب يُصلّي. وفاةُ سيدنا زكريا حسب الروايات عاش سيدنا يحيى مع أبيه الشيخ الكبير سيدنا زكريا عليهم السلام حياةً مليئةً بالدعوة والتقرب إلى الله تعالى، ولكن بنو إسرائيل الذين قتلوا الأنبياء والرسل قد تآمروا على قتل سيدنا زكريا، وقد تبلّغ سيّدنا زكريا بأنّ القوم تآمروا عليه لقتله، فهرب منهم ودخل الغابة يركضُ بين الأشجار وبنو إسرائيل خلفه معهم منشار يريدون قتله وقطعه عليه السلام. رأى سيّدنا زكريا شجرةً كبيرةً في الغابة قد فُتحت له بعد أن أذن الله عزّ وجل لها أن تُفتح ليختبئ بها، ولما دخل سيدنا زكريا بها واختبأ كان إبليسُ حاضراً فأمسك بجزء من ثوب سيدنا زكريا وأخرجه خارج الشجرة، وأغلقت الشجرة على سيدنا زكريا، وبذلك دلَّ إبليسُ بني إسرائيل على مكانه فجاء بنو إسرائيل حول الشجرة وبدؤوا ينشرونها ونبيُ الله فيها، فلما وصل المنشار لجسد سيدنا زكريا أصبح يُصدر أنيناً عليه السلام من الألم، فقال له الله عزّوجلّ يا زكريا لإن لم يسكُتن أنينك لأقلبنّ الأرض بمن فيها فسكت زكريا رحمةً بأمّته حتى لا يهلكهم الله عزّوجلّ ونُشر سيدنا زكريا إلى نصفين، وبذلك كانت وفاته عليه السلام. وقتل بنو إسرائيل سيّدنا زكريا والأنبياء والرسل إنما لعندهم وتكبرهم، ولأنّ أنبياء الله أتو بما لا يتناسب مع أهوائهم لقوله تعالى ( أفكلما جاءكم رسولٌ بما لا تهوى أنفُسَكم استكبرتم ففريقاً كذّبتم وفريقاً تقتلون).
عدل سابقا من قبل admin في الأحد يونيو 19, 2016 4:51 pm عدل 1 مرات
Maram نشيط
عدد المساهمات : 112 تاريخ التسجيل : 21/05/2016
موضوع: رد: قصة سيدنا زكريا عليه السلام الأحد يونيو 19, 2016 2:16 am
Noraan Admin
عدد المساهمات : 4596 تاريخ التسجيل : 27/11/2015 الموقع :
موضوع: رد: قصة سيدنا زكريا عليه السلام الأحد يونيو 19, 2016 4:49 pm