عدد المساهمات : 4596 تاريخ التسجيل : 27/11/2015 الموقع :
موضوع: حكم غسل الجمعة السبت فبراير 11, 2017 7:48 am
صفحة محبي الشيخ محمد العريفي 9 فبراير، الساعة 09:47 م ·
حكم غسل الجمعة
السؤال : في قوله صلَّى الله عليه وسلَّم : «غُسْلُ يَوْمِ الجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ»: هل هذا الغُسلُ هو مِنْ أجل صلاة الجمعة أو ليوم الجمعة ؟ فإِنْ كان للصلاة فهل هو واجبٌ على النساء وأصحابِ الأعذار ـ أيضًا ـ؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله ربِّ العالمين ، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين ، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين ، أمَّا بعد : فغُسلُ الجمعة يتعلَّق بالصلاة والذهابِ إلى المسجد ؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم : «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً»الحديث . ولحديثِ ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : «مَنْ جَاءَ مِنْكُمُ الجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ . والحديثان يدخل فيهما كُلُّ مَنْ يصحُّ التقرُّبُ منه ذَكَرًا وأنثى، حُرَّا وعَبْدًا . والمرأةُ لها أَنْ تغتسل مرَّةً في الأسبوع ، والأفضلُ أَنْ يكون يومَ الجمعة ؛ لِمَا رواه النسائيُّ مقيَّدًا بلفظِ : «عَلَى كُلِّ رَجُلٍ مُسْلِمٍ فِي كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ غُسْلُ يَوْمٍ وَهُوَ يَوْمُ الجُمُعَةِ» . والحديثُ ـ وإِنْ وَرَد فيه ذِكْرُ الرجل المسلم ـ فهو يَتناوَلُ المرأةَ ـ أيضًا ـ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم : «النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ» أي : في الحكم ، ما لم يَرِدْ دليلُ الخصوصية . وقد وَرَدَتْ صِيَغٌ أخرى مُطلَقةٌ يُفْهَمُ منها هذا التناولُ ، منها : حديثُ أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : «للهِ تَعَالَى عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ حَقٌّ أَنْ يَغْتَسِلَ فِي كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ يَوْمًا» . والحديثُ شاملٌ للمرأة والعبدِ والمسافرِ والمعذور، وتقييدُه بالجمعة للأفضلية . لكنَّ المرأة وغيرَها ممَّنْ يريد صلاةَ الجمعة ويشهدها فعليهم بالغُسل لتعلُّقه بالرَّواح إلى الجمعة لا بالصلاة ذاتِها ـ كما تقدَّمَتْ به الأحاديثُ الصحيحة ـ . ويؤكِّده ما أخرجه أبو داود وغيرُه : «عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ رَوَاحٌ إِلَى الجُمُعَةِ ، وَعَلَى كُلِّ مَنْ رَاحَ إِلَى الجُمُعَةِ الغُسْلُ». والعلم عند الله تعالى ، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين ، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين ، وسلَّم تسليمًا