التنين الجائع
يحكى أنه في أعماق الجبال يعيش تنين يستيقظ كل مائة عام ولكنه عندما يستيقظ يكون في غاية الجوع، وقد حل ميعاد استيقاظه وبمجرد استيقاظه بدأ في مخاطبة نفسه فقال ( لقد استيقظت للتو وأنا جائع جدًا وبحاجة لتناول الافطار ).
قام التنين بالنزول من أعالي الجبال متوجهًا إلى القرية، وهو في الطريق إلى القرية ظهر في طريقه ولد وكان يدعى منذر ، وهنا بدأ يسيل لعاب التنين ويمني نفسه بأن هذا الولد هو وجبة افطاره الشهية، وعندما توجه التنين لتناول الولد صاح الولد وطلب منه أن لا يأكله وفي المقابل سيقدم له طعامًا شهيًا
وافق التنين على ترك منذر مقابل الكثير من الطعام، فقام منذر بأخذ التنين معه إلى منزله وقام بتقديم الطعام له ولكنه تناول الكثير من الطعام أكثر مما كان يتوقع منذر ، إذا قام بتناول ثلاثة أطباق من الدجاج والأرز ورغم ذلك ظل يردد أنه مازال جائعًا، ولم يكن أمام منذر أي خيار فاضطر إلى تقديم المزيد من الطعام للتنين حتى وصل ما تناوله إلى خمسة أطباق من النودلز وعشرة من السجق ومازال يردد أنه جائع.
لم يكن أمام منذر إلا أن قام باصطحاب التنين إلى المطعم فقد نفذ الطعام في المنزل، وهناك قام بتناول عشرون قطعة من كرات اللحم وخمسين من كرات السمك إلى جانب 12 طبق من الأرز، وبعدها حصل على تحلية كانت عبارة عن ستة بودينج وكيك رغم ذلك استمر يردد أنه مازال جائعًا.
قام منذر باصطحاب التنين إلى المتجر ربما يجد هناك ما يشبع جوعه فقام التنين الجائع بتناول كافة الخضرات والفواكه والحبوب التي توجد بالمتجر، واستمر على نفس الحال يردد أنه مازال جائعًا.
قام منذر بتفقد كيسه فلم يجد به إلا قطعة من الحلوى فما كان منه إلا أن قدمها للتنين فتناوله وهنا انفجر التنين من كثرة تناول الطعام، فهرب منذر مبتعدا عنه وأخذ يصيح ويردد أن التنين انتهي وبذلك ولن يكون هناك من يتناول الأولاد الصغار على الإفطار مرة أخرى
.