قصص واقعية عن استجابة دعاء المظلوم2017-10-10 - ايمان سامي - قصصدعاء المظلوم لا يوجد بينه وبين الله حجاب وقد حذرنا رسول الله منه حين قال صل الله عليه وسلم : « اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب »، وقد شمل التحذير بالاجتناب عن جميع أنواع الظلم حتى لا نقع تحت طائلة دعوة المظلوم، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم : « ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن : دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده » مما يؤكد على استجابتها وإليك عزيزي القارئ بعض القصص الواقعية التي تؤكد على استجابة دعاء المظلوم.
القصة الأولى : إنكار الدين : كان أحمد رجلًا معطاءً كلما أراد أحد الاقتراض منه أعطاه المال الذي يريده، حتى جاءه جاره حسام في احد الأيام وطلب منه اقتراض 5000 ريال، لأنه يريد ان يشتري بضاعة والأموال التي معه لا تكفي، وقد تعهد حسام بإرجاع المبلغ إلى أحمد بعد شهر كامل، وبالفعل أعطاه أحمد المبلغ وعندما طلب حسام أن يوقع على ورقة بالدين رفض احمد وأخبره أنهم أخوة ولا يوجد أخ يأكل مال اخوه، وانصرف حسام وبعد شهر كامل توجه أحمد إلى بيت حسام يسأل عنه وعن أحواله ويخبره بموعد سداد الدين، إلا أنه فوجئ بحسام جاره يطرده من منزله ويخبره ان لا مال له عنده، فوقف أحمد مذهولًا ولم ينطق سوى حسبي الله ونعم الوكيل وانصرف أحمد نادمًا على معرفة حسام، وبعد أسبوع واحد بدأت المصائب واحدة تلو الأخرى، فقد خسر حسام بضاعة في البحر تقدر بخمسون ألف ريال، وبعدها تم عمل محضر له من قبل الشرطة لأنه يغش بالتجارة، فجاءته زوجته تنبهه ان هذا ذنب أحمد فلم يلتفت لكلامها، وبعد أسبوع آخر جاءه الخبر الأليم الذي أوقعه مغشيًا عليه فقد توفى أولاده الثلاثة وأمهم في حادث سيارة، وهنا ذهب أحمد لجاره حسام ليعزيه في فقد أولاده وزوجته فهو يعرف حق الجار وعندما رآه حسام انهار باكيًا وظل يقبل رأسه ويبكي ويقول له سامحني يا أخي لقد انتقم الله لك مني لأني استحللت أموالك بغير حق، أرجوك سامحني فقال له أحمد اعذرني يا أخي فهذه دعوة المظلوم التي لا ترد من السماء ولكني سامحتك وليبارك الله لك في ابنك الصغير ويعوضك خسارتك.
القصة الثانية : الزوج المخادع :
أمل فتاة في غاية البراءة تربت لعائلة ميسورة الحال، كان أبوها يعمل بالتجارة، وأمها سليلة الحسب والنسب ظلت أمل تعيش حياة هادئة ومنعمة مع والديها حتى جاء يوم وأخبرها أبوها أنه مضطر للسفر مع والدتها للخارج لعمل بعض الفحوصات الطبية، وودعتهم أمل بالمطار وكلها شوق وحنين لعودتهم سالمين مرة أخرى، وعادت بعدها أمل للمنزل وفي أثناء تناولها للعشاء أخبرتها الخادمة أنه هناك خبر عن وقوع طائرة بالتلفاز، ففزعت أمل على الفور وفتحت التلفاز لتفاجأ أمل بهذا الخبر المشؤوم فقد انجرت الطائرة في الجو ولم يتبقى أحد منها، سقطت أمل مغشيًا عليها وعندما أفاقت وجدت نفسها بالمشفى محاطة بالأسلاك من جميع الجهات، وبعدها علمت أن قلبها لم يتحمل الصدمة مما عرضها لأزمة قلبية، ظلت أمل بالمشفى وحيدة فلا يوجد أحد كي يسأل عليها، وفجأة سمعت طرقات الباب ودخل شاب وسيم غرفتها ولكن سرعان ما علم أنه دخل الغرفة الخطأ فاعتذر وانصرف، وبعد ساعة جاءتها بنت في مثل عمرها تعتذر لها من فعل أخوها وتخبرها باعتذاره، ومن خلال حديثهم مع بعض أصبحت أمل وسعاد أصدقاء وأخذ كل منهم رقم الآخر، وبعد فترة علمت سعاد بحكاية أمل وعلمت أيضًا أنها ورثت عن والدها ووالدتها مبلغًا ضخمًا من المال، وأثناء حديث سعاد عن صديقتها أمل أمام أسرتها كان هناك من ينصت باهتمام للحديث وفي اليوم الثاني وجدت أمل هاتفها يرن وأن هناك من يخبرها أنه حسين أخو سعاد ومن خلال الاسترسال في الحديث علمت منه أنه خريج لكلية التجارة وقد عرض مساعدته لها في إدارة تجارة والدها الذي تركها بعد وفاته، وقد أحست أمل بأنه هناك من يسأل عنها وانها وجدت عائلة جديدة تحنو عليها فوافقت على الفور، وبدأ حسين في إدارة التجارة بشكل ناجح وكان يخبر أمل بكل التفاصيل، مما جعل أمل مبهورة بشخصيته وأحبته حبًا شديداً فقد كانت ترى فيه الحماية والأمان الذين افتقدتهما برحيل والديها، وبعد فترة قصيرة أعلن حسين رغبته في الزواج من أمل التي وافقت وسرعان ما تم الزفاف، وبعد شهر واحد من الزواج انقلبت حياة أمل راسًا على عقب فقد أصبح حسين يعاملها بجفاء ويسهر طوال الليل بالخارج ولا يعود غلا في ساعة متأخرة من الليل، وبدأ في تجاهلها وقلما يوجه إليها كلمة وفي النهاية علمت من إحدى صديقاتها، أن حسين قد تزوج بامرأة أخرى، وكانت الطامة الكبرى وعندما واجهته لم ينكر فقد صرح بأن الأخرى هي حبيبته وخطيبته السابقة وأنه لم يملك نفقات الزواج فكانت أمل وأموالها الوسيلة لإتمام هذا الزواج، وانه لا يقدر ان يعيش بدونها فطلبت أمل الطلاق، وبالفعل طلقها وكانت المفاجأة أنها علمت أن حسين قد باع لنفسه كافة ممتلكاتها ولم يترك لها سوى البيت الذي تعيش فيه، فجعلت تردد حسبي الله ونعم الوكيل، وبعد عام واحد وجدت من يطرق بابها ولم تعرف من هو عندما فتحت الباب وحين أخبرها أنه حسين أرادت أن تغلق الباب إلا أنه ترجاها، أن لا تغلقه وبعد أن سمحت له بالدخول، بدأ كلامه بأن الله قد انتقم مني لك يا أمل، فقد ماتت زوجتي هي وجنينها على الرغم من أنه لم يكن هناك أي تعب بها وأنها ذهبت للولادة بصورة طبيعية وفي المشفى حصلت الفاجعة وقد توفت زوجته وابنه الذي توفى بمجرد أن خرج للحياة، وظل يبكي أمامها فجعلت تهدئه وتخبره أنه قضاء الله فظل يصرخ لا إنه انتقام الله مني سوف ارجع لك جميع أموالك التي أخذتها منك فلم تعد لها قيمة فقد ماتت حبيبتي ومات ولدي عقاب لي على ما فعلته بك ولا أريد منك إلا أن تسامحيني، وذهب وهو يبكي ويتمنى أن تسامحه هذه المسكينة على كل ما فعله في حقها.
القصة الثالثة : صديقي الخائن :
يحكي منصور عن قصته مع أحد أصدقائه الذي وصفه بالخائن حين قال : كنت أعمل بوظيفة محترمة في أحد البنوك الخاصة وكان لي صديق في العمل اعتبره من أعز أصدقائي لكني كنت أعلى منه في مستواي الوظيفي وفي أحد المرات كنت أتحدث معه بصفة ودية عن العمل وظل يستدرجني في الكلام حتى ذل لساني ونطقت ببعض أسرار العمل معه ولكنه أخبرني أنه لن يخبر أحد وقد علم مني أسم احد العملاء الكبار الذي سوف يدخل مع البنك في صفقة كبيرة وأثناء تواجدي في العمل في اليوم التالي زارني صديقي في مكتبي بحكم عملنا معًا في نفس البنك وفي نفس القسم، وأثناء انشغالي معه في الحديث رن تليفوني واستأذنت منه للرد وفوجئت بزوجتي تخبرني أنها في طريقها للمستشفى بعد وقوع حادث كبير مما اضطرني لمغادرة مكتبي فورًا دون الانتباه إلى غلق الأدراج كما هو معتاد وفي اليوم التالي اكتشفت ضياع هذا الملف المهم لأهم صفقة مع البنك فكان جزائي أن تم طردي من العمل بسبب الإهمال، وبعد فترة علمت أن صديقي حل مكاني في العمل فعلمت أنها كانت خطة مدبرة منه وأنه هو من سرق الملف فدعوت الله كثيرًا أن يفك كربي ويرد على صديقي فعله، وبالفعل تيسر لي بعد فترة العمل في التجارة وصرت أتاجر وأكسب ونسيت أمر صديقي، وبعد فترة ذهبت لأضع أموالي بالبنك الذي كنت أعمل فيه، وعندما سألت عن صديقي كانت المفاجأة فقد تم سجنه بتهمة التزوير ومحاولة الاختلاس من أموال البنك فعلمت أن الله قد استجاب دعائي.