لحظة فرح ..... حزن عمر

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لحظة فرح ..... حزن عمر

في يوم من الأيام وأنا في حرم الجامعة اتصفح في كتابي و أفكاري

متشتته ، كنت أفكر في شاب لم أره يوما في حياتي ... ولكني سمعت عنه الكثير من الآخرين ...

من طيبة قلبه ... وخلقه ... و معاملته

الحسنة مع الآخرين وتمنيت أن أراه يوما ...

لأن قلبي تعلق به ... وفكري شرد إليه ...

وفجأة ... وأنا في دوامة أفكاري وأحلامي ...

إذا بصوت عذب يهمس ويناديني ...

آنسة ... آنسة ...

سقط هذا منك في الممر ... وألتفت إلى مصدر الصوت ...

إذا بنظرات العيون تتكلم إليه ... وأخذ القلب يخفق سريعاً ... ويدي ترتجف ...

لا أدري ما يجري لي في هذه اللحظة بالذات

... وتساءلت في نفسي .. هل هذا الشخص الذي مر في خيالي وأفكاري ؟

هل هذا هو الشخص الذي سمعت عنه ؟

لا أدري ...؟

أستلمت الكتاب منه ... وشاكرة له حسن

عمله ... وافترقنا ... نعم ... افترقنا ...

ولكن لم يبتعد عني ... لقد ارتسمت صورته

في عقلي وقلبي ، كأني أعرفه من زمن طويل ...
وليس من لحظة مر أمامي ...

وصادف إن رأيته مرة أخرى في ذلك اليوم أثناء

خروجي من المحاضرة ، فأقبل نحوي ...
قائلاً مرحباً ... كيف الحال ؟

وسألني إن كنت بحاجة إلى أي مساعدة في مراجعة المحاضرات بكل إحترام ،

وأستأذن مني ليحضر ملف المحاضرات من سيارته خارج حرم الجامعة ،

واتفقنا على اللقاء في مكتبة الجامعة ، تركني باسماً و مودعاً ،

قال : إلى اللقاء ، وكانت زميلتي معي وكنا نتحاور بخصوص موضوع المحاضرة عندما ذهب ...

وفي هذه الأثناء ... إذا بصرخه مدوية ... توقف قلبي وفكري فجأة من صدى الصوت ،

وركضت أنا و زميلتي إلى خارج حرم الجامعة لرؤية ماذا حدث ...

وإذا بصاحبي تحت عجلات السيارة غارقاً في دمائه و الناس من حوله قد ألتفت !!

تجمدت في مكاني ... وصرخة من أعماق

قلبي يا لوعتي ... يا حسرتي ... يا جراح قلبي قد بدأت قبل أن يفرح ...

لحظة فرح عشتها وأنا معه ... و حزن عمر أعيشها على ذكراه .....

الصبر ... الصبر ...

يا ربي الهمني الصبر .

" إنا لله وإن إليه راجعون "

تحياتي وتقديري للجميع

بقلمي

نورااان

» فيديو.. لحظة بدء الهجوم على ناد ليلي في مدينة اسطنبول التركية
» بالفيديو.. لحظة استهداف الفرقاطة السعودية في ميناء الحديدة
» سعد البريك يعيد نشر فيديو "لحظة اعتراض صاروخ باتجاه مكة"