أحكام مهمة ومختصرة في الصيام
سلطان بن سراي الشمري
بسم الله الرحمن الرحيم
الصيام في اللغة:
معناه الإمساك .
الشرع:
هو التعبُّد لله – سبحانه وتعالى – بالإمساك عن
الأكل والشرب وسائر المفطِّرات، من طلوع الفجر إلى غروب
الشمس.
حكمه:
الوجوب، بالكتاب والسنة والإجماع.
قال تعالى: ﴿ يأيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب
على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ﴾
وقال -صلى الله عليه وسلم- : “بني الإسلام على خمس”
وذكر منها صوم رمضان.
وقد فرض الله الصيام في السنة الثانية إجماعًا، فصام النبي
– صلى الله عليه وسلم – تسعَ رمضانات إجماعًا .
الحكمة من الصيام :
تحصيل التقوى
كما في الآية السابقة ﴿… لعلكم تتقون ﴾
يجب صوم رمضان بأحد أمرين:
١- رؤية هلاله؛ أي هلال رمضان ؛
ويعم ما إذا رأيناه بالعين المجردة، أو بالوسائل المقرِّبة؛ لأن
الكل رؤية
٢- إتمام شعبان ثلاثين يومًا .
شروط من يلزمه الصوم :
•الإسلام .
•البلوغ ؛ فلا يجب على الصغير، ولكن يؤمر به الصبي إذا
أطاقه؛ ليتعود عليه .
•العقل
•القدرة على الصيام.
•الإقامة.
•الخلو من الموانع ، وهذا خاص بالنساء ،فالحائض
والنفساء لا يلزمهما الصوم .
v يكفي لرمضان نية واحدة ما لم تنقطع بسفر أو مرض
أو غيره والأفضل تبييت النية لكل يوم خروجا من الخلاف.
مستحبات وسنن الصوم :
• السحور .
• تأخير السحور: ما لم يخش طلوع الفجر.
• تعجيل الفطر: إذا تحقق غروب الشمس.
• الإكثار من العبادات بأنواعها .
• حفظ اللسان عن كثرة الكلام وكفه عما يكره، وعما يحرم
من الكذب والغيبة والنميمة والشتم والفحش .
• الإفطار على رطب، فإن لم يجد فعلى تمر فإن لم يجد فعلى ماء.
مفسدات الصوم :
•الجماع
•إنزال المني بشهوة .
•الأكل والشرب متعمدا ويلحق بها الإبر المغذية.
•إخراج الدم من البدن بحجامة أو نحوها مما يضعف البدن .
•التقيؤ عمدا.
* وكل هذه المفسدات فيها القضاء فقط، إلا الجماع عليه القضاء والكفارة وهي :
• عتق رقبة مؤمنة ، فإن لم يقدر على ذلك
• صيام شهرين متتابعين ، فان عجز عن ذلك
• إطعام ستين مسكيناً، وهذه الكفارة على هذا الترتيب ؛
وبهذا الترتيب قال جمهور أهل العلم .
مفسدات الصوم لا تفسده إلا بشروط ثلاثة:
١- العلم ؛ وضده الجاهل .
٢- الذكر ؛ وضده الناسي .
٣- العمد ؛ وضده غير العامد .
للمريض ثلاث حالات في الصوم :
١- ألا يتأثر بالصوم مثل الزكام اليسير أوالصداع اليسير أو
وجع الضرس وما أشبه ذلك فهذا لا يحل له أن يفطر .
٢- أن يشق عليه الصوم ولا يضره ، فهذا يكره له أن يصوم
ويسن له أن يفطر.
٣- أن يشق عليه الصوم ويضره ، كالمصاب بمرض الكلى
أو السكر وما أشبه ذلك فيحرم عليه الصوم .
كيفية الإطعام عند العاجز عن الصيام :
وله كيفيتان:
١- أن يصنع طعامًا فيدعو إليه المساكين بحسب الأيام التي
عليه كما كان أنس بن مالك رضي الله عنه يفعله لما كبر.
٢- أن يطعمهم طعامًا غير مطبوخ،يطعمهم مد بر أونصف
صاع من غيره.
لكن ينبغي أن يجعل ما يقدمه معه من لحم أو نحوه ،
وأما وقت الإطعام : فبالخيار إن شاء فدى عن كل يوم بيومـه
وإن شـاء أ ّخـره لآخر يوم لفعل انس رضي الله عنه .
أحكام المجنون، والمغمى عليه، والنائم :
١- المجنون : إذا جُنّ الإنسان جميع نهار رمضان من قبل
الفجر حتى غربت الشمس فلا يصح صومه؛لأنه ليس أهلًا
للعبادة،ومن شرط الوجوب والصحة العقل، وعلى هذا
فصومه غير صحيح،ولا يلزمه القضاء .
٢- المغمى عليه : إذا أُغمي عليه بحادث أو مرض – بعد أن
تسحر – جميع النهار ، فلا يصح صومه؛لأنه ليس بعاقل،ولا
يلزمه القضاء؛لأنه مر عليه الوقت وهو ليس أهلًا للوجوب .
٣- النائم : إذا تسحّر ونام من قبل أذان الفجر،ولم يستيقظ إلا
بعد غروب الشمس، فصومه صحيح ؛لأنه من أهل التكليف
ولم يوجد ما يُبطل صومه ، ولا قضاء عليه .
والفرق بينه وبين المغمى عليه: أن النائم إذا أُوقظ يستيقظ
بخلاف المغمى عليه .
للمسافر ثلاث حالات في الصوم :
١- لا يكون لصومه مزية على فطره ، ولا لفطره مزية على
صومه ، ففي هذه الحالة يكون الصوم أفضل له ؛ لفعله ﷺ،
ولأنه أسرع في إبراء الذمة، ولأنه أسهل على المكلف غالبًا
لأن الصوم والفطر مع الناس أسهل من أن يستأنف الصوم
بعدهم،ولأنه يُدرك الزمان الفاضل وهو رمضان.
٢- أن يكون الفطر أرفق به،فالفطر أفضل،وإذا شق عليه
الصوم بعض الشيء صار في حقه مكروهًا؛لأن ارتكاب
المشقة مع وجود الرخصة يُشعر بالعدول عن رخصة الله عز
وجل .
٣- أن يشق عليه الصوم مشقة شديدة ، فيكون الصوم في
حقه حرامًا .
جمع وإعداد
سلطان بن سراي الشمري