سريع الغضب وبمزاج عكر؟ تعرف على الأسباب الخفية التي تقف خلفهما
كلكل شخص يشعر بالغضب لمرة أو مرتين أو ربما خمس مرات في اليوم الواحد، وكل شخص يختبر أياماً يكون خلالها بمزاج عكر جداً لدرجة أنه لا يرغب برؤية أحد أو سماع صوت أحد.
إختبارها بين حين وآخر طبيعي تماماَ ولكن حين تصبح هذه المشاعر السلبية دائماً فحينها نكون قد خرجنا من إطار الطبيعي. الغضب الدائم والمزاج العكر اليومي يرتبطان بمجموعة مختلفة من الأسباب قد يكون بعضها صحي وبعضها الاخر له علاقة مباشرة بعاداتك اليومية.
لذلك إن كنت لا تعرف سبب مزاجك العكر وغضبك الدائميين.. نحن نملك الإجابة.
أولاً: الأسباب الصحية
الغدة الدرقية
عندما يصيب الخلل الغدة الدرقية فحينها سيتخبر الشخص تقلبات حادة في المزاج. فعندما تزيد إفرازات هرمونات الغدة الدرقية سيعاني الشخص من عصبية زائدة كما أنه سيصبح سريع الغضب. في الواقع العصبية الملحوظة من أهم أعراض الغدة الدرقية لذلك من الأهمية بمكان فحصها في حال كنت تشعر بأنه يسهل إستفزازك وبأنك بت تعاني من غضب دائم لم تكن تعاني منه من قبل.
السكري
عندما لا تحصل على الكميات التي تحتاج اليها من السكر في الدم فحينها ستصبح في حالة دائمة من الغضب. أي إنعدام في توازن السكر في الدم سيؤدي الى خلل في كيمياء الدماء وخصوصاً السيراتونين. هذا الإنخفاض يؤدي الى العدائية، الغضب وحتى الإصابة بنوبات الهلع. المزاج العكر والغضب السريع قد يكونا من مؤشرات المراحل الأولى للسكري.
الكولسترول
أي زيادة في نسبة الكولسترول في الدم يمكنها أن تجعلك تفقد أعصابك. في دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا تبين بأنه هناك علاقة مباشر بين إنخفاض مستويات السيراتونين في الدماغ وبين مستويات الكولسترول في الدم. وكلما انخفض السيراتونين كلما أدى ذلك الى الغضب ولاحقاً الإكتئاب المزمن.
الألم المزمن
من البديهي أن مزاجك سيكون عكراً وقدرتك على تحمل الاخرين ستكون في حدها الادنى.
الذين يعيشون مع الآلام المزمنة هم في حالة دائمة من عدم الراحة وبالتالي لا يمكنهم إختيار لحظة واحدة من الراحة النفسية. في المقابل السبب قد لا يكون في المعاناة من الألم المزمن بل قد يرتبط بالأدوية التي يتم إعتمادها من أجل تخدير الألم فبعض المسكنات القوية لها آثار جانبية تتمثل بالمزاج العكر.
ثانياً: العادات اليومية
تحب السهر
لعلك تعلم أن عدم حصولك على قسط وافر من النوم هو السبب في مزاجك العكر ومع ذلك لا تكترث وتستمر بإتباع النمط الذي تعتمده حالياً لحياتك. ولكن ما عليك معرفته هو أن الحرمان من النوم لا يؤثر فقط على مزاجك على المدى القصير بل سيجعلك تصاب بالاكتئاب كما أنه سيؤدي الى إصابتك بمجموعة مختلفة من الأمراض.
لم تضحك منذ مد
نعم الحياة قاسية والضغوطات كثيرة ولا يوجد ما يسر القلب.. ولكن عليك أن ترغم نفسك على الضحك بين حين وآخر. قم بمشاهدة فيديوهات أو برامج كوميدية تعجبك وإمنح نفسك فترة راحة من الحياة لبعض الوقت. الدراسات كلها تؤكد بأن الضحك يمكنه أن يحسن عمل الذاكرة كما يمكنه أن يخفض مستويات هرمون التوتر الكورتيزول. في الواقع وفق دراسة لجامعة «لوما ليندا» فان إبتسامة واحدة يمكنها ان تفي بالغرض وحتى ولو كانت إبتسامة مصطنعة. هذه الإبتسامة المزيفة يمكنها أن تجعلك تجعل بالإيجابية ما يخفض مستويات هرمون التوتر.
لا تشرب ما يكفي من الماء
الجفاف يؤدي الى الشعور بالتعب والى فقدان التركيز والى مزاج عكر للغاية بغض النظر عما تقوم به. أي أنه يمكنك أن تكون في مكان مرح وفرح للغاية ومع ذلك لن تتمكن من الإستمتاع بما يحصل و لانك تجاهلت شرب الماء خلال ساعات النهار.
لا تهمل شرب الماء لان المهمة ورغم أنها بسيطة جداً ولكن يمكنها أن تترك اثرها السلبي الكبير على صحتك النفسية والبدنية في حال لم تتناول ما يكفي من الماء.
لم تَرَ أشعة الشمس اليوم بعد
بغض النظر عن عدد الساعات التي تمضيها في المكتب يومياً يمكنك دائماً التعرض لأشعة الشمس خلال ساعات الصباح وقبل توجهك الى المكتب. في دراسة أجرتها جامعة زايد تبين بأن إنخفاض مستويات فيتامين دي يؤدي الى الإكتئاب. وبالتالي كل ما عليك فعله وبشكل يومي هو تعريض نفسك لأشعة الشمس ولو لخمس دقائق.
مدمن عمل
عليك أن تقيم حياتك وتقوم بعد الساعات التي تمضيها وأنت تعمل وعدد الساعات التي تمضيها بعيداً عن العمل.. إن كانت الكفة تميل لصالح العمل فحينها أنت تعمل أكثر من المعدل وبالتالي أنت لا تلحق الضرر بصحتك النفسية والعقلية فحسب بل بصحتك البدنية أيضاً.
وفق دراسة أجرتها جامعة كانساس تبين بأن الأشخاص الذين يعملون لأكثر من ٥٠ ساعة أسبوعاً يعانون من مشاكل صحية لم يعانوا منها من قبل كما أن صحتهم النفسية والعقلية تدهورت بشكل كبير وكانت معدلات الإكتئاب عندهم مرتفعة. وكما هو معروف المكتئب لا يعاني من الحزن فحسب بل من الغضب ومن الإحباط ومن المزاج السيء الذي يمكنه أن يتحول الى ما هو أخطر وبالتالي ينتقل المصاب به الى اليأس.