غرائب و عجائب
أحلام ورؤى عبقرية غيّرت تاريخ البشرية!
هل تعلم أن هناك أحلام كانت مسئولة عن أهم الاكتشافات والإنجازات الرائعة في العالم؟ هناك ما يُسمى بالأحلام الصافية والتي يدرك فيها صاحبه أنه يحلم، وقد تكون إلى حد ما واقعية. وهو ما حصل مع مبدعي وعلماء العالم الذين توصلوا لأهم الإنجازات، بعد أن ترءات لهم في منامات.
أحلام غيّرت العالم
أوتو لوفي: أستيل كولين
هو صيدلي ألماني أدى اكتشافه لمادة أستيل كولين (من المفارقة، أنه الناقل العصبي الذي يعزز الحلم) في تطور العلاج الطبي. وهو ما أدى لنيله جائزة نوبل بعد 13 سنة. في عام 1921، جاءت للوفي في المنام تجربة تثبت بأن انتقال النبضات العصبية عملية كيميائية وليست كهربية. فاستيقظ وقام بخربشة ما جاءه في الحلم، وعاد لنومه سريعًا.
وفي صباح اليوم التالي كان متحمسًا لأداء التجربة، لكنه خشي من أنه قد لا يستطيع قراءة خربشات الليلة الماضية. وعلى حد وصفه، فقد كان ذلك اليوم هو أطول يوم في حياته، حاول تذكر الحلم لكنه فشل. وفي الليلة التالية تكرر ذات الحلم، وفور استيقاظه توجه إلى المختبر مباشرة، ليثبت يومها نظرية الانتقال الكيميائي للنبضات العصبية، ليستحق عليها جائزة نوبل.
ماري شيلي، أول رواية خيال علمي في العالم
هي صاحبة رواية فرانكشتاين والتي يشار إليها على أنها أول رواية خيال علمي في العالم عام 1818، حيث كانت مستوحاة من كابوس حي عاشته ماري شيلي. حين كانت 18 عامًا خرجت في نزهة مع عائلتها إلى ضفاف بحيرة سويسرا وهناك التقت الشاعر اللورد بايرون، وخلال الرحلة نشأ بينهما حوار فلسفي وأدبي، واقترح بايرون كتابة رواية شبح، لم تكن شيلي قادرة على التفكير بشيئ، لكن بعد فترة تراءت لها في الحلم فكرة هذه الرواية العالمية التي أبصرت النور عام 1818.
روبرت لويس ستفنسون، رواية قضية الدكتور جيكل والسيد هايد
في عام 1886 جاءت في منام ستفنسون مجموعة من أهم أحداث روايته “قضية الدكتور جيكل والسيد هايد”. ستفنسون كان مريضًا بالسل ومتعبًا طيلة حياته، كان يكتب لإعالة أسرته، حتى جاء هذا المنام الذي غيّر حياته. في صباح اليوم التالي بدأ ستفنسون بالخربشة بشكل محموم، وبعد ثلاثة أيام كتب مسودة بـ 30 ألف كلمة، لكنه أحرقها. ومرت ثلاثة أيام أخرى وهو جالس على سريره وأسرته تراقبه، استمر بالكتابة والتمزيق حتى وصل للمسودة النهائية، وفي غضون 6 أيام استطاع كتابة 64 ألف كلمة، وهي معجزة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى في ظل عدم وجود آلة كاتبة أو كمبيوتر آنذاك.
سرينفاسا أينجار رامانجن، المتسلسلة اللانهائية
هو عالم رياضيات هندي له إسهامات كبيرة في النظرية التحليلية للأرقام، وتتابع الكسور، والمتسلسلات اللامنتهية، وقد أثبت أكثر من 300 نظرية رياضية في حياته. قال رامانجن أن الأفكار كانت تأتي له خلال نومه. من بين العديد من إسهاماته، قام رامانجن باكتشاف هذه الدالة الشهيرة، التي تجمع بين متتالية لامنتهية وكسر مستمر.
ألبرت أينشتاين، سرعة الضوء
توصل أينشتاين للنظرية النسبية بعد أن جاءه منام حقيقي. حلم أينشتاين بأنه كان يتزلج أسفل منحدر جبلي، ثم انطلق سريعًا حتى توصل لسرعة الضوء، في تلك اللحظة تغير لون النجوم، استيقظ أينشتاين يتأمل فكرته، ثم صاغ بعدها النظرية الأكثر شهرة في التاريخ، وهي النظرية النسبية. وقد صدرت رواية “أحلام أينشتاين” لـ “آلان ويتمان” والتي تطوف في خيالات وأحلام أينشتاين.
إلياس هاو، آلة الخياطة
في عام 1845 اخترع إلياس هاو ماكينة الخياطة بناء على الحلم الذي ساعده في فهم ميكانيكية عين الإبرة. لم يكن أول من يتوصل لفكرة آلة الخياطة، لكنه وضع تحسينات هامة في التصميم وحصل على براءة اختراع لأول ماكينة خياطة تستخدم تصميم الغرز المتشابكة في الولايات المتحدة. وقد توصل لفكرته في منام جاءه الساعة الرابعة فجرًا، حيث استيقظ من نومه، واستمر بالعمل على الفكرة حتى الساعة التاسعة صباحًا.
نيلز بور، نظرية بناء الذرة
فيزيائي دانماركي، وهو أب فيزياء الكم، اهتدى بعد حلم جاءه إلى نظرية بناء الذرة. وبعد أن حصل على الدكتوراه في الفيزياء عام 1911، ظل يبحث في بناء الذرة، لكن دون فائدة. حتى شاهد في الحلم نواة الذرة تدور حولها إلكترونات، بنفس الطريقة التي تدور فيها الكواكب حول الشمس. وفي صباح اليوم التالي ذهب لمختبره كي يبحث عن أدلة تدعم نظريته. فكانت الرؤية صحيحة، وتبيّن أنها واحدة من أعظم الاكتشافات، وقد حصل في وقت لاحق على جائزة نوبل في الفيزياء.
أوجست كيكولة: بنية جزيء البنزين
عالم ألماني بارز في الكيمياء العضوية وهو مؤسس البنية الكيميائية، توصل للبنية الحلقية لجزيء البنزين والهام في الكيمياء التطبيقية والنظرية. وتوصل كيكولة لاكتشافه بعد أن شعر بتعب من الكتابة، حيث لم يحصل معه أي تقدم، فذهب للاستلقاء أمام مدفأته، فتراءى له شكل ثعبان يقبض على طرف ذيله. وحين استيقظ استمر بالعمل انطلاقًا من هذا الافتراض، حتى توصل لبنية البنزين.
فريدريك بانتنج، التقدم في الطب
بعد أن توفيت والدته بمرض السكري، حاول إيجاد علاج حيث توصل لاكتشاف الإنسولين وهو ما منحه الفوز بجائزة نوبل عام 1923 وهو لا يزال 32 عامًا. على الرغم من عدم توفر المعرفة الجيدة بمرض السكري وكذلك الأبحاث السريرية، فقد تمكن من إجراء جراحة ناجحة لعزل مسبب السكري. وكان قد جاء بانتنج حلم شاهد فيه قيامه بربط بنكرياس كلب من أجل وقف تدفق الغذاء، وبالتالي كان اكتشاف التوازن المتناسب بين السكر والإنسولين، وهو ما قاد لتطوير الإنسولين كدواء لمرض السكري، والذي أنقذ حياة مئات ملايين الناس منذ ذلك الوقت.