إيزفستيا
يريدون استيقاف دونالد ترامب
تاريخ النشر:04.12.2016 | 10:38 GMT | أخبار الصحافة
bbc.com ذكرت صحيفة "إيزفيستيا" أن أنصار هيلاري كلينتون يحاولون إعادة النظر في نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية.
جاء في المقال:
أنصار هيلاري كلينتون يحاولون تعطيل عملية فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الامريكية. فحليفة الحزب الديمقراطي وزعيمة "الخضر" جيل ستاين حولت إلى إدارة ولاية ويسكونسن مبلغ 3.5 مليون دولار من أجل إعادة حساب نتائج انتخابات الرئاسة. ومن المقرر تكرار هذا الاجراء في ثلاث ولايات فاز فيها دونالد ترامب. في هذه الأثناء، تقترح وسائل الإعلام الأمريكية الرائدة على المندوبين الانتخابيين عدم التصويت لمصلحة المرشح الجمهوري. وقد رفض ستة منهم التصويت لترامب، وصرحوا بأنهم غيروا خيارهم لمصلحة هيلاري كلينتون.
في حين أن الرئيس المنتخب وصف هذه المحاولة لإعادة تكرار حساب الاصوات بـ "الاحتيال"، واتهم بذلك منافسته السابقة.
هذا، ومن أجل الفوز في سباق الرئاسة الامريكية من الضروري جمع 270 صوتا من 538 من أصوات المندوبين. وقد حصل ترامب على 306 أصوات، مقابل 232 صوتا نالتها هيلاري كلينتون.
وقد تفوق المرشح الجمهوري على منافسته بفضل فوزه في ثلاث ولايات كان يجب أن تساند كلينتون وفقا لتوقعات علماء الاجتماع، وهي ولاية ويسكونسن التي تمتلك 10 أصوات في المجمع الانتخابي، وميشيغان التي تمتلك 16، وبنسلفانيا التي تمتلك 20. ولو أن هذه الولايات الثلاثة صوتت لمصلحة كلينتون لكانت هي رئيسة الولايات المتحدة الأمريكية. وسيجري تصويت المندوبين الانتخابيين يوم 19/12/2016، وفقط في اليوم التالي يعلن اسم الرئيس المقبل.
كبير الباحثين في معهد دراسات الولايات المتحدة وكندا، المحلل السياسي فلاديمير فاسيلييف ذكر لصحيفة "إيزفيستيا" أن ممثلي الحزب الديمقراطي وكلينتون بدأوا "عملية خاصة لعرقلة وصول دونالد ترامب إلى البيت الابيض"، وقال إن المندوبين الانتخابيين يتعرضون لضغوط
غير مسبوقة، وتجري عملية حقيقية لاستمالتهم. والديمقراطيين يفعلون كل ما هو ممكن لحملهم على عدم التصويت لترامب. وقد رفض ستة مندوبين إعطاء أصواتهم للمرشح الجمهوري، وليس معروفا كم عدد الذين سوف يتراجعون بعد، خلال الأسبوعين المقبلين. ومن الممكن أيضا أن يكون هناك من لا يرغب بالتصويت لترامب، ولكنه لا يعلن عن ذلك مسبقا، وربما عقدت اتفاقات في الكواليس حول ذلك. ففي تلك الولايات التي صوتت لمصلحة كلينتون لم يمارس أي ضغط على المندوبين الانتخابيين، كما أكد فاسيلييف.
وتشهد على جدية نوايا النخبة الديمقراطية ما ينشر في وسائل الإعلام الرئيسة في الولايات المتحدة، والتي دعت إلى التصويت لمصلحة هيلاري كلينتون.
وهكذا، خرجت مجلة "تايم" تحت عنوان "يوجد المندوبون الانتخابيون من أجل وضع حد للديماغوجيين، مثل ترامب". وأعقبتها مجلة "أتلانتيك"، التي كتبت أن "مغزى وجود المندوبين الانتخابيين هو الحرص على عدم السماح لأمثال ترامب بأن يصبحوا رؤساء". في حين أن إحدى كبريات الصحف "واشنطن بوست" نشرت مقالة تحت عنوان "الدستور يسمح للمندوبين الانتخابيين بانتخاب الرئيس، وهذا الرئيس يجب أن يكون هيلاري كلينتون".
بيد أن ريتشارد وايتس، المحلل السياسي الامريكي، مدير مركز التحليل السياسي العسكري في معهد هادسون، قال لصحيفة "إيزفيستيا"، إنه وعلى الرغم من كل محاولات إعادة النظر في نتائج الانتخابات، فإن ترامب سوف يصبح رئيسا.
وأضاف: نظريا يستطيع المندوبون الانتخابيون إعطاء أصواتهم لكلينتون، ولكن هذا لن يحدث. رغم حدوث مثل هذه الحالات في تاريخ الولايات المتحدة، فهيلاري كلينتون وقادة الحزب الديمقراطي والرئيس باراك أوباما اعترفوا بفوز ترامب، في كبريات وسائل الإعلام الأمريكية يكتبون كثيرا عن إعادة النظر في نتائج الانتخابات، ولكن هذا الموضوع لم يناقش بجدية في واشنطن، على أقل تقدير في الوقت الراهن. وإذا تم ذلك، فإن كلينتون لن تستطيع القيام بدور الرئيس بصورة طبيعية بعد ذلك. كما أكد الخبير الامريكي، الذي أعرب عن ثقته بأنه على الرغم من كل وسائل التحريض، فإن المندوبين الانتخابيين سوف يصوتون لترامب في حال إعادة النظر في نتائج انتخابات الرئاسة.
ويتفق معه في هذا الرأي خبير سياسي أمريكي آخر هو ستيفن إيبرت، الذي قال للصحيفة إن كل محاولات كلينتون وفريقها لنسف عملية انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة لن تسفر عن أي نجاح. وفي غضون ذلك، اعترف الخبير الامريكي حقيقة ممارسة الضغوط غير المسبوقة للتأثير على المندوبين الانتخابيين من قبل فريق هيلاري الديمقراطي