حياكن الله أخواتي بطريق الإسلام
لأن الوالدين أساس الخير والتوفيق والحنان
ولأن الله جعل برهما من أعضم الجهاد
ولأنها بهما ترفع الدرجات وتقبل الدعوات
سنطرح بين أيديكن
موضوع متجدد عن الإحسان بالوالدين
لتستفدن منه
يتضمن
-الإحسان للوالدين بالقرآن والسنة
-بعض وسائل الإحسان للوالدين
-مواقف للصحابة وللرسول عن الإحسان للوالدين
نسأل الله الأجر في ذلك وأن يوفقنا وإياكنّ لبر والدينا
آية وحديث:
أوصانا الله تعالى بالوالدين، وجعل للأم درجة أعلى، لما تعانيه من مشقة الحمل والرضاعة والسهر على طفلها وتعبهاعليه، وكلنا نعلم أن المرأة مخلوق ضعيف وتزيد ضعفا مع الحمل، كما أمرنا بشكرهما على نعمة التربية.
قال تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} [لقمان:14].
عن أبي عبد الرحمن عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه قال : سأَلتُ النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: أَيُّ الْعملِ أَحبُّ إلى اللَّهِ تَعالى ؟ قال : « الصَّلاةُ على وقْتِهَا » قُلْتُ : ثُمَّ أَيُّ ؟ قال: «بِرُّ الْوَالِديْنِ » قلتُ : ثُمَّ أَيُّ ؟ قال :«الجِهَادُ في سبِيِل اللَّهِ » (متفقٌ عليه).
جعل الله تعلى بر الوالدين من أحب الأعمال إليه،كما جعله بعد الصلاة و قدمه عن الجهاد في سبيل الله.
موقف مع الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة:أبو هريرة يضرب به المثل في طاعته لوالدته،
(يقول: هاجرت من زهران إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام، فلما نزلت في البيت
ومعي أمي أخذت تسب رسول الله عليه الصلاة والسلام
قال: فغضبت، وذهبت إلى الرسول عليه الصلاة والسلام
وقلتُ: يا رسول الله! أمي تسبك، أسمعتني فيك ما أكره، فادعُ الله لها، فرفع صلى الله عليه وسلم يديه
وقال: اللهم اهد أم أبي هِرٍّ ، اللهم اهد أم أبي هِرٍّ
قال أبو هريرة : يا رسول الله! وادعُ الله أن يحببني وإياها إلى صالح المسلمين
قال: وحببهما إلى صالح عبادك)
وعاد فوجدها تغتسل، وطرق عليها، وإذا بها تقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، وعادت مهتدية إلى الله، لما كان ابنها باراً بها.
كيف نطبق الاحسان مع الوالدين:
- أن تكثري من الدعاء لهما وخاصة في الصلاة وأن تستغفري لهما
- أن تخفضي لهما جناح الذل من الرحمة في كل قول أو عمل تقومين به نحوهما، سواء أحببتهِ أم كرهتهِ، من غير ضجر ولا جدل.
- أن تقولي لهما قولا كريما، أي حسنا طيبا مصحوبا بالتقدير والاحترام
منقول للفائدة